حملة توقيفات تطال 11 أميرا أبرزهم الأمير الوليد بن طلال وعدد من الوزراء في السعودية

اعلنت المملكة العربية السعودية مساء يوم السبت القيام بحملة اعتقالات مست أمراء ووزراء كان أبرزهم الامير الوليد بن طلال المستثمر و الملياردير البارز بالاضافة الى 10 أمراء اخرين واربعة وزراء وعشرات من الوزراء السابقين في قضايا تحقيق بشبهة الفساد.

وجاء الإعلان عن الاعتقالات على احدى القنوات الرسمية التابعة للمملكة والتي يتم اعتماد برامجها الإذاعية رسميا. ومن المؤكد أن اعتقال الامير الوليد سينتج صدمة في السعودية و المراكز المالية الرئيسية في العالم.

و يمتلك الامير الوليد بن طلال شركة الاستثمار المملكة القابضة و كذلك حصص كبيرة في بعض شبكات الأخبار الكبيرة، سيتي جروب، تويتر والعديد من الشركات الأخرى المعروفة. كما يسيطر الأمير على شبكات تلفزيون في العالم العربي.

ويبدو أن حملة الاعتقالات الواسعة هي الخطوة الأخيرة لتعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المستشار الأعلى للملك سلمان.

أصبح ولي العهد هو بالفعل الصوت المهيمن في السياسات العسكرية و الخارجية والاقتصادية والاجتماعية، و اثار معه بعض المخاوف في العائلة المالكة لأنه قد حقق الكثير لسلطته الشخصية وفي سن مبكرة.

وقالت المصادر إن لجنة مكافحة الفساد لها الحق في التحقيق أو الاعتقال أو المنع من السفر أو تجميد أصول أي شخص تراه فاسدا.

وقد تم اجلاء النزلاء من فندق ريتز كارلتون في الرياض يوم السبت، مما ادى الى اثارة شائعات بانه سيستخدم فى حجز افراد العائلة المالكة المحتجزين. وقد اغلقت المطارات في وجه الطائرات الخاصة مما اثار تكهنات بان ولي العهد يسعى الى منع رجال اعمال آخرين من الفرار قبل المزيد من الاعتقالات.

وكان الامير الوليد قد أجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية في الآونة الأخيرة في أواخر الشهر الماضي حول مواضيع مثل العملات الرقمية وخطط المملكة لطرح عام للأسهم في شركة نفط المملوكة للدولة أرامكو.

ولي العهد محمد بن سلمان هو بالفعل الصوت المهيمن في السياسة السعودية ،ولكن صعوده السريع قد قسم أيضا بعض السياسيين حيث يثني العديد منهم على رؤيته ويعزوه إلى معالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجه المملكة ووضع خطة تتجاوز اعتمادها على النفط.

ويرى البعض الآخر أنه مهمل متعطش للسلطة و عديم الخبرة و يستاءون منه لتجاوز أقاربه الأكبر والتعطش الكبير للسلطة من خلال تركيز الآراء في جهة واحدة.

وافادت الانباء ان ما لا يقل عن ثلاثة من كبار مسؤولي البيت الابيض بمن فيهم صهر الرئيس جاريد كوشنر قد زاروا السعودية الشهر الماضي في اجتماعات لم يكشف عنها في ذلك الوقت.

المملكة العربية السعودية تعتبر ذات حكم تنفيذي دون دستور مكتوب أو مؤسسات حكومية مستقلة مثل البرلمان أو المحاكم لذلك من الصعب تقييم الاتهامات بالفساد. فالحدود الفاصلة بين الأموال العامة وثروة الأسرة المالكة غامضة في كثير من الأحوال.

وجاءت هذه الاعتقالات بعد ساعات من استبدال الملك للوزير المسؤول عن الحرس الوطني السعودي الامير متعب بن عبد الله الذي كان يسيطر على اخر أقسام القوات المسلحة السعودية التي لم تعتبر بعد تحت سيطرة ولي العهد.

وقامت صحيفة الإقتصادية بنشر أسماء ومناصب الموقوفين :

هذا ولم يصدر أي بيان من قبل وكالة الأنباء السعودية ينفي أو يؤكد صحة هذه العلومات.

المصدر