“جوجل” تعزز استراتيجية الحوسبة مع إصدار جديد من رقاقات الذكاء الاصطناعي “TPU” المخصصة لأجهزة إنترنت الأشياء

تتوسع شركة “جوجل” في مجال جديد بعيدا عن تطوير رقاقات الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات الخاصة بها ، و تعمل الشركة الآن على تصميم جديد لدمج تقنياتها داخل المنتجات التي تصنعها شركات أخرى.

و أعلنت الشركة عن منتجات جديدة : “Edge TPU” و “Cloud IoT Edge” اليوم الأربعاء خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر “Google Cloud Next” ، وهو المؤتمر السنوي لتقنيات الحوسبة السحابية المنعقد في سان فرانسيسكو.

و كشف “أنتوني باسيمارد” ، رئيس إدارة المنتج في “جوجل كلاود لإنترنت الأشياء” ان الرقاقات الجديدة هي نسخة مطورة من معالجات الخدمات السحابية القوية التي تستخدمها “جوجل” لتدريب نماذج تعلم الآلة ، و التي تربط الأجهزة في الميدان مع مراكز بيانات الشركة للسماح لهذه الأجهزة بإجراء الحسابات دون الحاجة إلى انتظار الاستجابة من الخوادم البعيدة كما أنها أكثر كفاءة مع أنواع معينة من حيث التكلفة واستخدام الطاقة.

يمكن استخدام الرقاقات الجديدة “Edge TPU” في مجموعة واسعة من المجالات وخاصة في أجهزة إنترنت الأشياء ، ولكن حتى الآن تم اختبارها في القطاع الصناعي حيث يستخدمها صانع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية “إل جي” في نظام يكشف عيوب التصنيع في شاشات التلفاز.

و تحاول “جوجل” من خلال هذه الخطوة الجديدة توسيع حصتها في سوق الحوسبة السحابية لمنافسة كل من “أمازون” و “مايكروسوفت”. و منذ عام 2015 ، تستخدم “جوجل” معالجات “TPU” لتسريع بعض أعباء العمل في مراكز البيانات الخاصة بها ، بدلاً من الاعتماد على الأجهزة المتوفرة تجارياً من موردين مثل “إنفيديا”.

أشارت “ديان غرين” رئيسة قسم “جوجل كلاود” في حديثها الى : “أنظمة الذكاء الاصطناعي حيث يعمل الباحثون على تطوير طرق تدريب نماذج تعلم الآلة التي تعالج الكثير من البيانات لتتمكن من إجراء تنبؤات لتحليل البيانات جديدة”.

و يمكن للنسخة الأولية من معالجات “TPU” أن تقوم بتحليل هذه التنبؤات فقط ، في حين أن الإصدار الثاني الذي أطلق في عام 2017 ، يمكن أيضًا استخدامه لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي و هو تحديث جعلها تنافس معالجات الرسوميات من “إنفيديا”. وقد تم الإعلان عن الجيل الثالث من معالجات “TPU” في المؤتمر السنوي للمطورين I / O في مايو الماضي.

أما الآن ومع نسخة “Edge TPU”، يمكن للمعالجات تشغيل حساباتها دون الحاجة إلى الاتصال بمجموعة من أجهزة الكمبيوتر القوية ، وبالتالي يمكن للتطبيقات العمل بشكل أسرع وأكثر موثوقية.

وقال “إنجونغ راي” ، رئيس قسم التقنية السابق في “سامسونج” الذي انضم إلى “جوجل” في فبراير الماضي ، ان الشركة لا تصنع جهاز “Edge TPU” للمنافسة مع الرقاقات التقليدية. و أضاف “راي” لشبكة “سي.ان.بي.سي” : “هذا جيد جدا لجميع مزودي السيليكون وصانعي الأجهزة”.

“جوجل” ليست المزود الوحيد في هذا القطاع الذي يركز الآن على تطوير تقينات إنترنت الأشياء ، والتي تتمحور حول إدارة ومعالجة البيانات من العديد من الأجهزة الصغيرة المدمجة. في وقت سابق من هذا العام أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن تصميم رقاقة مخصصة لأجهزة إنترنت الأشياء.

ستقوم معالجات “جوجل” الجديدة بتشغيل نماذج مبنية على نسخة مبسطة من برنامج “TensorFlow” للذكاء الاصطناعي  ، الذي أطلقته الشركة بموجب ترخيص مفتوح المصدر في عام 2015.

كما أعلنت “جوجل” عن بناء منصة مخصصة للمطورين تتضمن “Edge TPU” و رقاقة “NXP” و اتصال “واي فاي” . و تعقد الشركة حاليا شراكة مع العديد من الشركات المصنعة مثل : “Arm” و “Harting” و “Hitachi Vantara” و “Nexcom” و “نوكيا” و “NXP”.

و بالنسبة للمنافسين فقد جعلت “مايكروسوفت” تطبيقات و أجهزة إنترنت الأشياء جزءًا كبيرًا من إستراتيجية الحوسبة السحابية الخاصة بها ، حيث أقامت شراكات مع شركات صناعة أشباه الموصلات مثل “كوالكوم” كما أعلنت عن تخصيص استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار لهذا القطاع خلال السنوات المقبلة.

ومن جانبها ، أصدرت شركة ” أمازون AWS” الرائدة في مجال الخدمات السحابية العديد من خدمات البرمجيات المتعلقة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء.

جوجل تطلق النسخة الرسمية لمنصة إنترنت الأشياء “Android Things”

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.