“بوينغ” تكشف عن تصميم طائرة ركاب خارقة يمكنها أن تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف

بعد خمسة عشر عاماً من آخر رحلة لطائرة “الكونكورد” الخارقة والتي لم تنجح في دخول المرحلة التجارية ، تريد شركة “بوينغ” إعادة إحياء مشروع السفر بالطائرات التي تحلق بسرعة تتخطى حاجز سرعة الصوت.

و في مؤتمر الطيران التابع للمعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية (AIAA) في أتلانتا هذا الأسبوع ، كشفت شركة “بوينغ” عن أول نموذج لها لطائرة ركاب خارقة تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يمكنها عبور المحيط الأطلسي خلال ساعتين وتقول الشركة أن البرنامج موجه للعملاء العسكريين أو التجاريين.

وقالت “بوينغ” في المؤتمر ان الطائرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي واحدة من عدة مركبات خارقة و التي يعمل مهندسو الشركة على تطويرها في مشروع تكنولوجيا النقل فائقة السرعة.

الطائرة الخارقة “هايبر سونيك” قادرة على السفر بسرعة تصل الى 5 ماخ . و هو ماقدر بحوالي خمسة أضعاف سرعة الصوت (6125 كم / ساعة) عند مستوى سطح البحر. و على سبيل المقارنة فقد سافر المكوك الفضائي التابع لناسا بسرعة 25 ماخ عند دخوله الغلاف الجوي للأرض.

وقال “كيفن بوكوت” كبير الباحثين التقنيين في “بوينغ” وكبير علماء المركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في المؤتمر : “نحن متحمسون بشأن امكانات تكنولوجيا السرعة الفائقة لربط العالم بشكل أسرع من أي وقت مضى “.

و أضاف :”تعمل بوينغ التي تفوق خبرتها ستة عقود على تصميم وتطوير مركبات تفوق سرعتها سرعة الصوت ، مما يجعلنا الشركة المناسبة لقيادة الجهد في جلب هذه التكنولوجيا إلى السوق في المستقبل”.

و بينما تضع “بوينغ” نصب عينيها سوق السفر على متن طائرات ركاب تفوق سرعتها سرعة الصوت ، تتابع ناسا و غيرهما من الشركات مشاريع أخرى لتعزيز السفر التجاري عبر الطائرات الخارقة.

و تقوم وكالة ناسا بالتعاون مع “لوكهيد مارتن” ببناء الطائرة النموذجية “X-59 QueSST” الجديدة لاختبار التكنولوجيا اللازمة للسفر بسرعة تفوق سرعة الصوت. ويهدف المشروع إلى التقليل إلى أدنى حد من تأثير دوي اختراق حاجز الصوت وهو ما يعيق تحليق هذا النوع من الطائرات فوق المناطق المأهولة.

وفي اختبارات هذا المشروع ستقوم الوكالة بقياس مستوى الضوضاء من الطفرة باستخدام أجهزة الاستشعار على الأرض و كذلك جمع الردود من المواطنين المتطوعين في البرنامج ، و قالت ناسا إنها تأمل في الحصول على نتائج إيجابية.

ويقول مهندسو ناسا إن تصميم “X-59 QueSST” سيجعل منها أقل صخبا من الطائرات التقليدية و بعد نجاح هذا الإختبار ستقوم ناسا أيضًا باختبار الطائرة على مدن أمريكية إضافية ، في حيث تأمل شركات تصنيع الطائرات باستخدام التكنولوجيا لإعادة بعث مشروع الطيران الأسرع من الصوت.

وفي الوقت نفسه ، تعمل شركتا “فيرجن غالاكتيك” و “Boom” معًا على طائرة أسرع من الصوت مصممة لتطير بمعدل ضعف سرعة الصوت ، أو  2 ماخ . كما تعمل شركة “Spike Aerospace” على طائرة أسرع من الصوت الخاصة بها ، والتي تسمى “S-512 Quiet Supersonic Jet” ، للمنافسة في السوق التجارية المستقبلية لهذا النوع من المركبات.

وقال “ستيوارت كريغ” ، الأستاذ المساعد في مجال الفضاء والهندسة الميكانيكية في جامعة أريزونا ، لـ “إن بي سي”: “لقد كان حلمًا منذ فترة و لقد سعينا جاهدين من أجل هذه التكنولوجيا التي تعمل بسرعة تفوق سرعة الصوت وهذا منذ نصف قرن ، ولكن في السنوات الأخيرة ، جعلت التطورات الحاصلة في مجال في تكنولوجيا محاكاة الكمبيوتر و تكنولوجيا المواد هذا المشروع أقرب الى التحقيق على أرض الواقع”.

“Aevum” تعمل على تطوير طائرة صاروخية بدون طيار يمكنها إطلاق حمولات فضائية إلى المدار كل 3 ساعات

المصدر

تعليقان

    التعليقات معطلة.