باحثون يكشفون عن نموذج لأول يد إصطناعية تعيد حاسة اللمس لمبتوري الأطراف

باحثون يكشفون عن أول يد إصطناعية تعيد الشعور بحاسة اللمس للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم. و على الرغم من أن التكنولوجيا لا تزال نموذجا أوليا لكنها ستكون خطوة كبيرة في مجال تطوير الأعضاء الإصطناعية.

و قد حصلت امرأة فقدت ذراعها منذ أكثر من 20 عاما على أول يد إصطناعية الكترونية و التي مكنتها من إستعادة حاسة اللمس مجددا من خلال سلسلة من مجموعة الأقطاب صغيرة و أجهزة الاستشعار المتطورة التي طورها الباحثون .

و تتصل اليد الإصطناعية مع جهاز كمبيوتر يترجم المعلومات القادمة من الأصابع الاصطناعية إلى اللغة إشارات عصبية يفهما الدماغ ، و التي ترسل مرة أخرى إلى الجسم من خلال الأقطاب الكهربائية.

و يعد هذا الإبتكار نتيجة سنوات عديدة من البحوث الروبوتية التي يقوم مجموعة من الباحثين من إيطاليا و سويسرا و ألمانيا.

و قالت Almerina Mascarello التي تم إختيارها لإختبار النموذج لمدة ستة أشهر لهيئة الإذاعة البريطانية: ” إن الطرف الإصطناعي حقق لها بعض ملذات الحياة البسيطة، مثل ارتداء الملابس أو ربط حذاءها بدون مساعدة “.

و يرى باولو روسيني، طبيب الأعصاب في مستشفى الجامعة Agostino Gemelli في روما ان إمكانات هذا التكنولوجيا تتطور بشكل كبير مع مرور الوقت. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية : “بمجرد أن تتمكن من السيطرة على بدلة روبوتية و تتحكم بهلا من خلال دماغك تستطيع التفكير في عمل إبتكارات أكبر و التي تسمح لك بالقيام بحركات أكثر تعقيدا من تحريك أصابع اليد”.

وقد تم تطوير التكنولوجيا التي تقوم عليها اليد الإصطناعية الجديدة في عام 2014، و لكن في ذلك الوقت المعدات اللازمة لدعمها كانت غير ملائمة لمغادرة المختبر.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين قاموا باختبار النموذج كانوا قادرين على التمييز بين جسم صلب أو ناعم بمعدل متوسط في جميع الحالات بنسبة 78٪. و بنسبة 88٪ في بعض الحالات الأخرى .

كما استطاع البعض تمييز و وصف الأشكال بدقة حسب الحجم و النوع مثل كرة البيسبول و الزجاج و الفواكه . و بعد ثلاث سنوات من التطوير يستطيع المرضى استخدام هذه التكنولوجيا عن طريق حمل جهاز كمبيوتر صغير في حقيبة ظهر فقط .

وقال سيلفسترو ميسيرا، و هو مهندس أعصاب في معهد “EPFL “في لوزان: “نحن نتقدم نحو تحقيق التكنولوجيا التي نشاهدها في أفلام الخيال العلمي”.

و يأمل العديد من الأشخاص  أن يتم تطوير النموذج التجاري لهذه التكنولوجيا لتصبح متاحة في أقرب وقت.

المصدر