باحثون يقولون أن إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون زادت بنسبة كبيرة في عام 2017 بعد سنوات من الركود

من المتوقع أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي في عام 2017 للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

ويقول العلماء أنه يجب بذل المزيد من الجهود لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأعوام المقبلة  للحد من الاحترار العالمي.

يقوم المشروع العالميGlobal Carbon Project بتحليل وإعداد التقارير عن حجم انبعاثات الكربون منذ عام 2006.  وحسب الخبراء فقد زاد حجم الإنبعاثات بحوالي 3٪ سنويا في تلك الفترة، ولكن النمو انخفض أساسا أو ظل ثابتا بين عامي 2014 و 2016.

لكنه عاد مرة أخرى للتسارع في أول ارتفاع خلال أربع سنوات الماضية حيث تشير أحدث الأرقام إلى أنه في عام 2017 ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2٪ على الصعيد العالمي.

و تمثل الدول الصناعية الكبرى أكبر مصدر للإنبعاثات حيث تزداد نسب إستخدام المواد الطاقوية الملوثة في دول كبرى مثل الصين و الولايات المتحدة . ومن المتوقع أيضا أن تنمو انبعاثات الهند بنحو 2٪.و بالنسبة لأوروبا فقد شهدت انخفاضا لكنه أقل من المتوقع حيث انخفضت الإنبعاثات بنسبة 0.2٪ مقارنة بـ 2.2٪ على مدى السنوات العشر الماضية.

و من أهم مسببات التلوث في العالم هو استمرار استخدام الغاز والنفط و كذلك الفحم في إنتاج الطاقة والصناعات المختلفة.

و تحاول العديد من دول العام تحت إشراف الأمم المتحدة في المضي قدما في قواعد اتفاق باريس بشأن المناخ. لكن الإتفاق تلقى نكسة قبل أشهر قليلة بعد إنسحاب الولايات المتحدة.

وقال الدكتور “غلين بيترز” ، الباحث في مركز المناخ الدولي: “يعمل الكثير من الدبلوماسيين على وضع القواعد ولكن لا معنى لها ما لم يفعلوا ذلك في بلدانهم ويصعدوا من الإجراءات المرتبطة بالمناخ” .واضاف :”ان هذه الدول يجب ان تزيد من اهتمامها بالسياسات المرتبطة بالتنمية المستدامة و الطاقات النظيفة وكذلك الموضوع الأهم و هو الإحتباس الحراري”.

ومن المؤكد أن يزيد هذا التقرير من التوترات بين الدول النامية و الدول المتقدمة التي لا تفي بإلتزاماتها.
وهناك استياء متزايد من حقيقة أن كل التركيز ينصب على الالتزامات المقبلة التي تم التعهد بها بموجب اتفاق باريس بشأن المناخ ولكن كل المؤشرات تبدو غير مشجعة من خلال ملاحظة ما تم إنجازه حتى الآن.

وحسب العديد من الخبراء فإن المناخ لن يسمح لنا بالانتظار حتى العام 2020 عندما يدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ.حيث ان التغير المناخي يتطور بسرعة ومن الضروري ان تفعل الاجراءات الفورية لخفض الانبعاثات.

وقد نشرت هذه البحوث الجديدة حول انبعاثات الكربون في المجلات العلمية : Nature Climate Change  و Earth System Science Data Discussions و Environmental Research Letters .

المصدر