إنتل تكشف عن سيارة الأجرة الطائرة “فولوكوبتر 2X” في معرض CES 2018

بغض النظر عما إذا كنت تعتقد أن “السيارات الطائرة” سوف تصبح وسيلة نقل في المستقبل أم لا ، و ليس هناك شك في أن الناس في جميع أنحاء العالم يحبون فكرة الطيران في مركبة شخصية (نموذج شركة فولوكوبتر الألمانية) و التي يرونها في أفلام الخيال العلمي.

هذا هو السبب في أن شركة إنتل جعلت منها عنوانها الرئيسي في معرض CES هذا العام عن طريق عرض سيارة الطائرة المعروفة باسم فولوكوبتر VC200 .

يمكن أن تستخدم إنتل بعض هذا الزخم للتغطية على الموضوع الرئيسي هذه الأيام و هو الثغرات التي تم إكتشافها في معالجتها و التي حتى لو تم إصلاحها تتسبب في إبطاء أجهزة الكمبيوتر ، فضلا عن الأسئلة المحيطة ببيع الأسهم من قبل الرئيس التنفيذي للشركة بريان كرزانيتش.

و لكن حتى لو دفعت ذلك جانبا، فإن الشركة تنافس في معركة مستمرة مع إنفيديا التي تمتد عبر مجموعة واسعة من التقنيات، و كثير منها ينطوي على تكنولوجيا السيارت ذاتية القيادة.

يقول جان ستمب، رئيس قسم الهندسة لقسم الطائرات بدون طيار في شركة إنتل: “إن ما تراه إنتل في هذه التكنولوجيا هو تمكين سوق جديدة كليا، مع شرائح مختلفة و شركاء مختلفين. و لكن نموذج فولوكوبتر هو بالطبع لدينا أكبر و أهم شريك”.

و تعمل إنتل منذ فترة مع شركة الطيران الألمانية الناشئة . و الآن في معرض CES 2018 يعلن الجانبين عن هذه الشراكة.

فولوكوبتر 2X النسخة الأكثر تطورا من المفترض أن تكون أول مركبة إنتاجية للشركة حيث تتميز بمدى رحلة طيران من 30 دقيقة و أقصى مسافة ب 27 كم ، حيث تقول الشركة أن البطاريات يمكن تبديلها بسرعة لتحسين كفاءتها.

وقد قطعت شركة فولوكوبتر خطوات كبيرة لتعزيز أعمالها قبل أن تعلن عن هذه الشراكة مع شركة إنتل. في الصيف الماضي، حصلت الشركة على استثمار بقيمة 30 مليون دولار من شركة دايملر الألمانية العملاقة للسيارات، وبعد بضعة أشهر أعلنت الشركة عن شراكة متعددة مع سلطات النقل في دبي لاختبار سيارات الأجرة الجوية. و الهدف من ذلك هو إطلاق برنامج تجريبي تجاري في أوائل عام 2020.

و تتعاون الشركة كذلك مع عدد كبير من الشركات الناشئة في مجال الطائرات بدون طيار، لكنها رأت في فولوكوبتر وسيلة لاختبار هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع بكثير، حسب انيل ناندوري نائب رئيس قسم الطائرات بدون طيار.

و قال ناندوري  :”عندما تتحدث عن [توسيع نطاق هذه التكنولوجيا] حتى تستعمل في سائل النقل، فيجب علينا تطوير  أجهزة الاستشعار التي تحتاج إلى معالجة كميات هائلة من البيانات”و اضاف : “لكن اهم ما يجب ان نهتم به هو الأمان “.

على سبيل المثال، فولوكوبتر يستخدم أربع وحدات لإدارة الحركة و التي تقيس باستمرار و تحديد وضعية المركبة و تحديد المواقع أثناء الرحلة.

كما يتم تقسيم نظام البطارية إلى تسعة حزم منفصلة، مع كل واحدة تقوم بضخ الطاقة لزوج من الدوارات، بحيث يمكن للمركبة الإستمرار في الطيران إذا فشل واحد أو اثنين من حزم البطارية. و في أسوأ الحالات  هناك مظلة خاصة في الجزء العلوي من فولوكوبتر و التي تسمح لها بالعودة إلى الأرض بسلامة.

و من جانبه قال فلوريان ريوتر، الرئيس التنفيذي لشركة فولوكوبتر: “في طائرة هليكوبتر تقليدية إذا فشل أحد المكونات سيؤثر ذلك على نظام الدفع بأكمله”.

“لقد ركزنا كثيرا في التعقيد الميكانيكي الكامل لطائرات الهليكوبتر بالإضاف الى التعقيد الإلكتروني، و كذلك خفة الوزن و القوة . ونعتقد أن هذه السيارة يمكن بناؤها بطريقة آمنة مثل أي طائرة تجارية، حيث سنعمل من أجل تطبيقها على نطاق واسع في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم. ”

و يجذب سوق سيارات الأجرة الطائرة شركات كبيرة مثل اوبر و إيرباص، و فولوكوبتر ليست الشركة الناشئة الوحيدة التي حصلت على تمويلات بملايين الدولارات . وقال رويتر إن العمل مع شركة إنتل يساعد فولوكوبتر على المنافسة مع الكبار.

أما بالنسبة لشركة إنتل، فقد جاءت رحلة فولوكوبتر في نهاية الكلمة الرئيسية التي استمرت أكثر من ساعة، حيث تحدث كرزانيتش بإسهاب عن شراكات إنتل الأخرى التي تتمحور حول السيارات ذاتية القيادة و الواقع الافتراضي و الذكاء الاصطناعي.

المصدر