“أوبر” تطلق برنامج جديد لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية في خدماتها

تقوم شركة “أوبر” باختبار برنامج جديد يوفر لسائقيها حوافز مالية إضافية للتحول إلى السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

و أعلنت الشركة عن البرنامج التجريبي “EV Championship”  والذي سيستمر لمدة عام ، و سيجري تطبيقه في سبع مدن : (أوستن ، لوس أنجلوس ، مونتريال ، ساكرامنتو ، سان دييجو ، سان فرانسيسكو وسياتل) و من المتوقع أن يشمل 5 ملايين رحلة على مدى 12 شهراً.

و يقول “آدم غروميس” ، رئيس قسم الاستدامة والتأثير البيئي لشركة “أوبر” ، لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” : ” في الوقت الذي تتحرك فيه المدن نحو وسائل نقل مستدامة ، تحتاج شركات مثل أوبر إلى تعزيز ملاءمة أسطولها للمحافظة على البيئية”.

و أضاف : ” ما لم نتمكن من تقديم شكل أكثر كفاءة من وسائل النقل، فإننا لن نقدم حلًا للمشاكل التي تعاني منها المدن. لهذا السبب سنقوم بدعم جميع أنواع المركبات الكهربائية”.

و يشير “غروميس” الى إن البرنامج الجديد ، سوف يقدم المساعدة لسائقي “أوبر” الذين يستخدمون السيارات الكهربائية بالفعل. و في هذه العملية ، ستقوم الشركة أيضًا بدراسة كيفية تحسين معدلات اعتماد السيارات الكهربائية من خلال العمل مع مجموعة من الشركاء المناصرين و المنظمات غير الربحية.

و يقول “غاريت فيتزجيرالد” ، مدير مؤسسة التنقل في معهد روكي ماونتن ، أحد شركاء شركة “أوبر” في البرنامج : “إن السيارات الكهربائية هي سيناريو مربح للجانبين سواءا بالنسبة لمجتمع شركات شبكة النقل أو السائقين ، والمجتمع بشكل عام …. إن فرصة الحد من التلوث ونشر الوعي بالمركبات الكهربائية مع إمكانية زيادة دخل السائقين أمر مقنع للغاية “.

و اعتبارًا من اليوم ، سيحصل المستخدمين في المدن المحددة على إشعار ينبههم عندما يقابلون سائق سيارة كهربائية. لكن لن يتمكن الركاب من اختيار ركوب سيارة كهربائية ، على الأقل حتى الآن. و في الوقت الحالي ، توفر “أوبر” خيارًا للعملاء لاختيار سيارة كهربائية في بعض المدن الأوروبية (حيث يطلق على الخدمة Uber Green) ، ولكن هذا العرض متوفر فقط في المدن التي لديها بالفعل عدد كافي من السيارت الكهربائية وكثافة البنية التحتية للشحن لدعم الميزة.

و يمكن أن يتغير ذلك بفضل برنامج “أوبر” و هذا يعد التعاون المباشر مع المدن حول مكان تركيب البنية التحتية الجديدة للشحن السريع وهو أحد أكبر أهداف للبرنامج ، كما يقول “غروميس” ، ولهذا السبب تعمل “أوبر” أيضًا مع هيئات المرافق العامة في بعض المدن لإنشاء شبكة شحن مخصصة لسائقيها.

بالإضافة إلى ذلك ، ستستخدم “أوبر” أيضًا برنامجها العالمي لتثقيف عامة الناس حول السيارات الكهربائية من خلال مؤسسة “Veloz” غير الربحية ، والتي تركز على زيادة اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.

و سيكون الانتقال الى الطاقة الكهربائية بالنسبة لرحلات “أوبر” في جميع أنحاء العالم – والتي تقدر بنحو أربعة مليارات في العام الماضي – أهمية خاصة لبرنامج الشركة للسيارت ذاتية القيادة.

وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها معهد دراسات النقل التابع لجامعة كاليفورنيا (ديفيس) ، والتي تشترك أيضًا في البرنامج ، أنه عندما تكون معظم السيارات على الطريق كهربائية ومشتركة و ذاتية القيادة، يمكن القضاء على ملكية السيارات تقريبًا ، مما يقلل من إجمالي انبعاثات النقل بنسبة 80 في المائة.

هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها “أوبر” لأن تصبح أكثر كفاءة بيئياً. و في أبريل الماضي ، توسعت الشركة إلى إضافة خدمة جديدة لمشاركة الدراجات الكهربائية بعد الإستحواذ على الشركة الناشئة “Jump”.

و من المؤكد أن التنافس المستمر بين “أوبر” و “Lyft” يعد حافزًا آخر لشركة النقل التشاركي. وقد أعلنت “Lyft”  مؤخرا عن استثمار ملايين الدولارات لتصبح خدمة نقل خالية من الإنبعاثات تماما.

و قد قال مؤسسوا الشركة أنه بحلول عام 2025 ، ستقدم “Lyft” ما لا يقل عن مليار رحلة في السنة باستخدام سيارات كهربائية و ذاتية القيادة .أما حاليا ، فهناك 100000 سائق في الولايات المتحدة يستخدمون السيارات الكهربائية.

“بورش” تشتري حصة 10% في شركة صناعة السيارات الكهربائية “Rimac Automobili”

المصدر 

7 تعليقات

    التعليقات معطلة.