مثل مارك زوكربيرغ ، المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك ، أمام لجنة الكونغرس الأمريكي للإجابة على الأسئلة حول سياسات عملاق الشبكات الاجتماعية في أعقاب فضيحة خرق البيانات الخصوصية للمستخدمين.
وخلال شهادته التي استمرت خمس ساعات يوم الثلاثاء ، قال قطب وادي السيليكون إنه “يأسف” لما حدث في فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” ، و التي قامت بجمع البيانات الشخصية لأكثر من 87 مليون مستخدم بطريقة غير قانونية.
و أجاب زوكربيرغ على أسئلة من لجان التجارة والقضاء في مجلس الشيوخ بشأن الخصوصية و جمع البيانات واللوائح وكامبريدج أناليتيكا خلال جلسة ماراثونية استمرت لحوالي خمس ساعات.
و فيما يلي أهم ماجاء فيها :
الحق في الخصوصية
“أعتقد أنه من المهم إخبار المستخدمين على وجه الدقة بكيفية استخدام المعلومات التي يشاركونها على فيسبوك”.
“هذا هو السبب ، في كل مرة تذهب فيها لمشاركة شيء ما على فيسبوك، سواء كان صورة أو رسالة و في كل مرة ، هناك عنصر تحكم حول من ستشارك معه هذه البيانات … يمكنك تغيير ذلك والتحكم في هذا الأمر”.
“بالنسبة للنطاق الأوسع حول سياسة الخصوصية في المنصة ، فإن سياسات الخصوصية على المدى البعيد مربكة للغاية. و إذا قمنا بجعلها قائمة طويلة لتوضيح كل التفاصيل ، فحينئذٍ ستنخفض نسبة الأشخاص الذين سيطلعون عليها “.
خصوصية زوكربيرغ الخاصة
سأل السناتور “ديك دوربن” عما إذا كان زوكربيرغ سيشعر بالراحة عند مشاركة اسم الفندق الذي أقام به الليلة الماضية.
و أجاب زوكربيرغ بعد تردد لمدة : “لا. ربما لن أختار أن أفعل ذلك علانية ،….أعتقد أنه ينبغي أن يتحكم الجميع في كيفية استخدام معلوماتهم”.
Sen. Durbin: "Would you be comfortable sharing with us the name of the hotel you stayed in last night?"
Zuckerberg: "Uh — no."
Durbin: "If you have messaged anybody this week, would you share with us the names of the people you have messaged?" https://t.co/CbFO899XlU pic.twitter.com/OZJrLFObNE— CBS News (@CBSNews) April 10, 2018
كامبريدج أناليتيكا
“لم تستخدم كامبريدج أناليتيكا خدماتنا في عام 2015 ،و بقدر ما يمكننا أن نوضح… لم تكن معلنًا. لم يكنوا يديرون صفحات. لذلك لم يكن لدينا في الواقع أي شيء لحظره “.
و في وقت لاحق صحح زوكربيرغ نفسه.
“أريد تصحيح شيء واحد قلته في وقت سابق ردا على سؤال … لماذا لم نحظر كامبردج أناليتيكا في الوقت الذي علمنا فيه بالقضية في عام 2015”.
“حسب ما كان فهمي … لم يكونوا على المنصة ، حيث لم يكونوا مطورًا للتطبيقات أو معلنًا. عندما عدت والتقيت مع فريقي بعد ذلك ، أعلموني أن كامبريدج أناليتيكا بدأت بالفعل كمعلن في وقت لاحق من عام 2015”.
“لذا كان بإمكاننا نظريًا منعهم بعد ذلك. لقد ارتكبنا خطأ من خلال عدم القيام بذلك. لكني أردت فقط أن أتأكد من أنني قمت بتحديث ذلك لأنني … أنا … أنا أخطئت”.
“عندما سمعنا من كامبريدج أناليتيكا أنهم لم يستخدموا البيانات وحذفوها ، اعتبرناها قضية مغلقة في الماضي ، و كان من الواضح أن هذا خطأ. لم يكن يجب علينا الأخذ بكلمتهم لقد قمنا بتحديث سياستنا للتأكد من أننا لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى “.
تخزين وبيع البيانات الشخصية
“نعم ، نخزن البيانات … و بعض من هذا المحتوى بإذن من المستخدمين “.
“هناك اعتقاد خاطئ شائع جدًا أننا نبيع البيانات إلى المعلنين. نحن لا نبيع البيانات إلى المعلنين”.
“ما نسمح به هو أن يخبرنا المعلنون بمن يرغبون في الوصول إليه ، ومن ثم نقوم بالتعيين … وهذا جزء أساسي من كيفية عمل نموذجنا و غالبًا ما يُساء فهمه”.
يسأل السيناتور “تامي بالدوين” عما إذا كان “ألكسندر كوغان” عالم الأعصاب في جامعة كامبريدج قد باع بيانات فيسبوك إلى أي شخص أو مؤسسة إلى جانب كامبريدج أناليتيكا ؟
زوكربيرغ: “نعم ، لقد فعل”.
“نحن نحقق في كل تطبيق بإمكانه الوصول إلى كمية كبيرة من المعلومات في الماضي. وإذا وجدنا أن شخصًا ما استخدم البيانات بطريقة غير صحيحة ، فسنحظره من فيسبوك ونخبر كل من يتأثر بذلك”.
الإجراءات التنظيمة و لوائح القوانين
“موقفي لا يعني أنه لا ينبغي أن يكون هناك تنظيم”.
“أعتقد أن السؤال الحقيقي ، حيث أصبح الإنترنت أكثر أهمية في حياة الناس ، هو ما هو التنظيم الصحيح ، وليس ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك أم لا”.
التدخل الروسي
“من أكبر أسفاتي في إدارة الشركة هو أننا كنا بطيئين في تحديد عمليات الشبكات الروسية في عام 2016”.
“لقد بدأنا التحقيق … و أظن أننا سنجد بعض الأشياء”.
“هناك أشخاص في روسيا مهمتهم محاولة استغلال أنظمتنا وأنظمة الإنترنت الأخرى كذلك”.
هذا سباق تسلح مستمر. طالما هناك أشخاص يجلسون في روسيا مهمتهم محاولة التدخل في الانتخابات حول العالم ، فإن هذا سيكون صراعا مستمرا.
تحمل المسؤولية
“لقد كان خطأي ، وأنا آسف”.
“أنا من أسست فيسبوك و أشرف على إدارته، وأنا مسؤول عن ما يحدث هنا”.
فيسبوك لم يقم بإخطار FTC حول تسريب البيانات
وقال زوكربيرجغ إن فيسبوك لم يخطر لجنة التجارة الفيدرالية بشأن تسرب بيانات كامبريدج أناليتيكا من عام 2015 لأن الشركة “اعتبرته قضية مغلقة”.
“أنت لا تعتقد أنك تمثل احتكار؟”
دار هناك نقاش ساخن بين السيناتور “ليندسي غراهام” ، و زوكربيرغ حول ما إذا كان الفيسبوك يمثل احتكارا أم لا.
و طلب “غراهام” من زوكربيرغ تسمية المنافسين واستشهد بـ جوجل وآبل وأمازون ومايكروسوفت. ثم استمر السناتور في التحقيق وسأل في النهاية: “ألا تعتقد أن لديك احتكارًا؟”
وقال زوكربيرغ “لا أشعر بذلك بالنسبة لي”.
كيف سيتعامل الفيسبوك مع الانتخابات المستقبلية في مختلف دول العالم؟
زوكربيرغ قال إنه يشعر أن الشبكة الاجتماعية مجهزة بشكل جيد للتعامل مع الأصوات القادمة مثل الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة هذا العام والانتخابات في دول مثل الهند والبرازيل.
وقال زوكربيرج “هذا سباق للتسلح. انهم (الجماعات المحتملة التي تريد التدخل) وعلينا الاستثمار في تحسين منصتنا “.
وأضاف “لدي ثقة أكبر في أننا سنحقق هذا”.
“من الواضح الآن أننا لم نفعل ما يكفي لمنع استخدام هذه الأدوات للضرر. هذا ينطبق على الأخبار المزيفة ، التدخل الأجنبي في الانتخابات ، خطاب الكراهية ، فضلاً عن خصوصية المطورين وخصوصية البيانات “.
و خلال ما يقرب من خمس ساعات من الاستجواب من قبل 44 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ، كرر مارك زوكربيرغ اعتذاراته التي قدمها في السابق لمجموعة من المشاكل التي أحاطت بالفيسبوك.
إلا أن عملاق وادي السيليكون البالغ من العمر 33 عامًا نجح في صرف أي وعود محددة لدعم أي تنظيم للكونغرس عن أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم و غيرها من شركات الإنترنت الأمريكية.
وقال زوكربيرغ : “سأقوم بالتواصل مع فريقي لنتعاون معكم حتى نتمكن من إجراء هذه المناقشة عبر مختلف الفئات حيث أعتقد أن هذا النقاش يجب أن يحدث”.
هذا و يبدو أن شهادة مؤسس فيسبوك قد أقنعت المستثمرين بمستقبل الشركة.حيث سجلت أسهم فيسبوك أكبر مكسب يومي لها منذ ما يقرب من عامين ، حيث أغلقت مرتفعة ينسبة 4.5 في المائة فوق 165 دولار .
الفيديو الكامل للجلسة :
اقرأ أيضا : فيسبوك يرسل إشعارات لملايين المستخدمين المتضررين من فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”
4 تعليقات
التعليقات معطلة.