تعمل شركة آبل على تطوير وإنتاج شاشات خاصة بها بتقنية “MicroLED” لأول مرة ، وذلك باستخدام منشأة تصنيع سرية بالقرب من مقرها في كاليفورنيا لتوفير عدد صغير من الشاشات لأغراض الاختبار ، وفقًا لما ذكرته بلومبيرغ.
و يقوم عملاق التكنولوجيا باستثمار كبير في تطوير شاشات ‘MicroLED’ من الجيل القادم، حيث تستخدم شاشات MicroLED بتقنيات انبعاث ضوئي مختلفة عن شاشات “OLED” الحالية و التي ستجعل من الأجهزة المستقبلية أصغر حجماً وأكثر وضوحا وأقل استهلاكاً للطاقة.
و قد كانت آبل تخطط لإيقاف هذا المشروع قبل عام أو نحو ذلك ، حسب المصدر. الذي أشار الى ان المهندسين يحرزون تقدما الآن ، و التكنولوجيا الآن في مرحلة متقدمة على الرغم من أن المستهلكين قد يضطرون إلى الانتظار بضع سنوات قبل رؤية النتائج.
ويعد هذا المشروع الطموح أحدث مثال على خطط شركة آبل لتصميم المكونات الرئيسية داخل الشركة. حيث قامت الشركة بتصميم رقائقها الخاصة في مختلف أجهزتها الذكية لعدة سنوات.
ومن جهة أخرى سيؤثر هذا التحرك على المدى الطويل بعض مصنعي شاشات العرض و كذلك الموردين مثل سامسونج ،Japan Display ، شارب ،و إل جي ، Synaptics . وقد يؤثر أيضًا بشركة Universal Display . ، الشركة الرائدة في تطوير تقنية “OLED”.
هذا وقد انخفت اسهم بعض المصنعين الآسيوين بعد ورود هذا التقرير. حيث انخفض سهم Japan Display بنسبة 4.4 في المائة ، شارب بنسبة 3.3 في المائة و سامسونج 1.4 في المائة.
التحكم في تكنولوجيا “MicroLED” سيساعد آبل على التميز في سوق الهواتف الذكية الرائدة و التفوق على منافسيها مثل سامسونج التي تمكنت من عرض شاشات فائقة الجودة. في معرض الإلكترونيات الإستهلاكية CES 2018 في يناير الماضي.
شركة آبل تعي تماما العوائق التي قد تواجهها في هذا المشروع. و سوف تتطلب عملية الإنتاج الضخم للشاشات الجديدة معدات تصنيع جديدة.و بحلول ذلك الوقت الذي تكون فيه التكنولوجيا جاهزة ، قد تظهر هناك تقنيات أخرى من قبل المنافسين الكبار .
و من المرجح أن تقوم شركة آبل بتصنيع تكنولوجيا الشاشة الجديدة لديها لتعزيز أرباحها النهائية. كما ان مرفق كاليفورنيا صغير للغاية بالنسبة للإنتاج الضخم ، لكن الشركة تريد أن تبقي التكنولوجيا الخاصة بعيداً عن شركائها لأطول فترة ممكنة .
يقع مرفق التصنيع الذي تبلغ مساحته 62 ألف قدم مربع ، وهو الأول من نوعه لشركة آبل ، في شارع غير عادي في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا ، على بعد 15 دقيقة بالسيارة من مقر أبل بارك في كوبرتينو وبالقرب من عدد قليل من مكاتب أبل الأخرى غير المحددة . هناك ، حوالي 300 مهندس يقومون بتصميم وإنتاج شاشات MicroLED لاستخدامها في المنتجات المستقبلية. يحتوي المرفق أيضًا على منطقة خاصة للعملية المعقدة لمصابيح LED .
مرفق آخر مجاور يضم التكنولوجيا التي تتعامل مع ما يسمى “تحويلات LED”: عملية وضع وحدات البكسل في شاشة MicroLED. و قد استحوذت آبل على الملكية الفكرية لهذه العملية عندما اشترت شركة LuxVue الناشئة في عام 2014.
وبالنسبة لآفاق الإنتاج فمن غير المرجح أن تصل هذه التقنية إلى هواتف آيفون لمدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات ، و هناك سابقة لتكنولوجيات الشاشة الجديدة التي تظهر في “آبل ووتش” أولاً بعد أن تم عرضها في عام 2014 ، وقد انتقلت التكنولوجيا أخيراً إلى آيفون X في العام الماضي.
اقرأ أيضا :
آبل تعمل على تطوير رقاقات خاصة بها لتقليل إعتمادها على كل من كوالكوم و إنتل
